السؤال
أحب ابنة عمي، وابنة عمي تحبني.
هل يجوز التكلم معها بكلمات الحب وغيرها، وإني -بإذن الله- قادم لأتزوجها؟
أحب ابنة عمي، وابنة عمي تحبني.
هل يجوز التكلم معها بكلمات الحب وغيرها، وإني -بإذن الله- قادم لأتزوجها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على السؤال عما يهمك من أمر دينك.
ولا يخفى عليك أن ابنة عمك هذه أجنبية عليك حتى يعقد لك عليها العقد الشرعي، فلا يجوز لك التكلم معها بكلمات الحب ونحوها مما قد يدعو إلى الفتنة، فالإسلام قد جاء بسد كل ذريعة إلى الفساد، روى البخاري ومسلم -واللفظ لمسلم- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، مدرك ذلك لا محالة. فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.
ولأجل ذلك شدد الفقهاء في المنع من التحدث مع الأجنبية الشابة، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 21582.
ومجرد كونك لديك رغبة في الزواج منها، لا يجيز لك التحدث معها بنحو ما ذكرت.
ونوصيك بالمبادرة إلى الزواج ما أمكنك، فهو من أفضل ما تطفئ به نار العشق، وتعف به النفس، وانظر للمزيد فتوانا رقم: 9360.
وإن لم يقدر لك الزواج الآن، فعف نفسك حتى ييسر الله أمرك، وراجع الفتوى رقم: 4220، وهي عن حكم الحب قبل الزواج.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني