السؤال
أخي مسافر لماليزيا من أجل أن يدرس الجامعة، سافر وهو في سن 18 سنة، وكل مصاريفه والتزاماته متكفلة بهم أمي بشكل تام، برغم صعوبة الظروف التي تمر بها بلادنا خلال هذه السنوات، لكن أمي عانت و صبرت وتحملت الكثير من أجله، ومن أجل أن يٌكمل دراسته على خير، وعلى أمل أن يتخرج، ويعود بشهادة ووظيفة مرموقة.
أخي حاليا عمره 24 سنة، واتصل بأمي، وقال لها إنه قرر أن يتزوج بنتا ماليزية، وسيبقى يعيش في ماليزيا. أمي رفضت رفضا شديدا.
أولا: لأن والدي متوفى، وعندي فقط أخوان اثنان ذكور، وأمي لا تريد لأخي أن ينفصل عن بلاده، ويستقر في ماليزيا.
ثانيا: أمي رافضة بشدة أن يتزوج بنتا أجنبية.
ثالثا: زاد غضب أمي أنه ذهب لأهل البنت من دون علم أمي، أو مشاورتها في الموضوع، وفرض عليها الأمر كأمر واقع.
ومهما حاولت مع أخي أن يتراجع عن قراره كذلك هو رفض أن يتراجع عن قراره، وعندما أتناقش معه يقول لي البنت مسلمة، وهذا حلال وليس حراما. أنا أعلم أن الزواج هذا حلال، لكن في مثل ظروف عائلتنا، ومع رفض أمي الشديد، أنا نصحت أخي أن يتراجع عن قراره، وقلت له صحيح هذا الزواج حلال، ولكن رضا أمك واجب عليك.
وعناد أخي وتمسكه بالموضوع جعل أمي غير راضية عليه.
وأمي حالتها سيئة جدا، مع أني حاولت أن أتحدث معها كثيرا؛ لكي تهدأ، ولكن هي رافضة، ولم أعد أعرف كيف أتصرف مع أمي وأخي!!