السؤال
عندي إخوان إذا سألتهم أمي عن أي شيء تجاهلوها، ولم يردوا على السؤال، وأود نصيحتهم.
هل صحيح فعلي أني أتدخل وأنصحهم، أو أتركهم على راحتهم؟ وما حكم تجاهل سؤالها؟
عندي إخوان إذا سألتهم أمي عن أي شيء تجاهلوها، ولم يردوا على السؤال، وأود نصيحتهم.
هل صحيح فعلي أني أتدخل وأنصحهم، أو أتركهم على راحتهم؟ وما حكم تجاهل سؤالها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن إعراض أخويك عن إجابة أمهما إذا دعتهما، أو سألتهما عن شيء، يعد أمرا مذموما، ويخشى أن يكون من العقوق المحرم، وخاصة إذا كانت أمك تتأذى بذلك، ومن ثم فلا يجوز لهما ذلك، بل عليهما أن يتقيا الله تعالى، ويحسنا إلى أمهما، ويجتهدا في برها، وتلبية طلبها وإجابة سؤالها، وعليك أن تنصحيهما، وتبيني لهما خطورة عقوق الوالدين، وأن الله عز وجل نهى عن ذلك، وتوعد عليه بأشد الوعيد، وتبيني لهما كذلك ما لبر الوالدين من الفضل العظيم، وأنهما متى برا أمهما وأحسنا إليها، فأجابا سؤالها ولبياها إذا دعتهما، فهما متقربان إلى الله بشعبة من أجل شعب الإيمان، وخصلة من أعظم خصال الخير، وحسبهما أن بر الوالدين جاء تاليا للأمر بتوحيد الله تعالى في غير موضع من القرآن، كقوله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {النساء:36}.
نسأل الله لهما الهداية.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني