السؤال
استخرت الله عز وجل في زواجي من الثانية - امرأة لم أرها-، والحمد لله الأمور إلى الآن تسير بنظام، لكن حساباتي لا تنتهي، فأنا أقول لنفسي: لو كانت مثل الأولى، فما الحل؟ وغير ذلك من الأفكار. أفيضوا عليّ من علمكم -بارك الله فيكم-.
استخرت الله عز وجل في زواجي من الثانية - امرأة لم أرها-، والحمد لله الأمور إلى الآن تسير بنظام، لكن حساباتي لا تنتهي، فأنا أقول لنفسي: لو كانت مثل الأولى، فما الحل؟ وغير ذلك من الأفكار. أفيضوا عليّ من علمكم -بارك الله فيكم-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأولى لمن عزم على خطبة امرأة أن ينظر إليها، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لَكِنَّ الْفُقَهَاءَ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ نَظَرِ الْخَاطِبِ إِلَى الْمَخْطُوبَةِ، اخْتَلَفُوا فِي حُكْمِ هَذَا النَّظَرِ، فَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ، وَالْمَالِكِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ، وَبَعْضُ الْحَنَابِلَةِ: يُنْدَبُ النَّظَرُ؛ لِلأَمْرِ بِهِ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ، مَعَ تَعْلِيلِهِ بِأَنَّهُ: أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَهُمَا. أَيْ: تَدُومُ الْمَوَدَّةُ وَالأُلْفَة، فَقَدْ وَرَدَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- قَالَ: خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا. اهـ.
فالذي ننصحك به أن تنظر إلى هذه المرأة التي تريد زواجها، وتسأل عن دينها، وأخلاقها، وطباعها، عن طريق الثقات من أقاربها وجيرانها وصديقاتها، فإن رضيتها زوجة، فتقدم إلى وليها، وإلا، فاتركها قبل أن تعقد عليها، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 321559.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني