السؤال
مشكلتي -جزاكم الله خيراً- أنا فتاة ملتزمة منذ صغري.
تزوجت، وعانيت كثيراً مع زوجي من سوء العشرة وعدم التوافق، وعجزه عن الدخول بي منذ أول ليلة لأسباب أجهلها. وعانيت كثيراً من ضيق الصدر، والنفور من زوجي، والكوابيس المتكررة والإغماء بدون سبب. وكل فترة تصيبني أعراض غريبة تختفي، ويأتي غيرها. خلال ذلك كنت أنفصل تدريجياً عاطفياً وجسدياً عن زوجي. طلبت الطلاق أكثر من مرة، ولكن لأنه قريبي رفضت العائلة. في تلك الفترة تعرفت دون قصد على شاب في النت، ولم أكن أنوي أبداً إقامة أي علاقة معه، لكن لم أجد نفسي إلا وأنا أحبه جداً، ومتعلقة به. فلم أخبره بأمر زواجي، وبعد مدة طلب مني الزواج، ولم أخبره أيضاً خوفاً من أن يتركني. بل على العكس جعلته ينتظر ذلك. تحت الضغط النفسي، وتأنيب الضمير والخوف من الله. حاولت أن أخبره، فعجزت وكأنني لست أنا !! كنت أعزم على تركه، وأفارقه لأيام ولمرات عديدة، ثم أعود. ومرت السنين على هذا الحال، وكنت قد التحقت بمركز تحفيظ القرآن، وبدأت أشعر بالتعب أثناء القراءة، وازداد الأمر. فذهبت إلى الرقاة، وأخبرني بعضهم أنني مصابة بالعين، وبعضهم بالحسد والسحر. تجاهلت الأمر حتى أكتشف يوماً هذا الرجل من أنا. واعترفت له، وافترقنا في وضع مؤلم لكلينا، ولم أسلم من لسانه ودعائه عليّ. بعدها قررت طلب الطلاق من زوجي؛ لأنني شعرت بأن بقائي مع رجل أكرهه قد كان من الأسباب التي فتنتني في ديني. ذهبت لأهلي، وبدأت في زيارة راق معروف، وقال بأنني مسحورة، وكنت بالفعل أتعب جداً أثناء الرقية. سؤالي: هل يمكن أن يكون للسحر دور فيما فعلته بذلك الرجل؛ لأنني لم أكذب في حياتي في أبسط الأشياء، لكنني كنت أكذب عليه برغم تعبي النفسي، وعدم رضاي عن كل ذلك. ولأنني لم أؤذِ أحداً من قبل بل العكس. أتحرى الصدق في كل شيء، وأساعد الناس بعيدهم قبل قريبهم. فهل للسحر دور فيما فعلت ؟؟ وكيف تقبل توبتي، وحقوق العباد عالقة برقبتي وهو يشكوني، ويدعو عليّ؛ لأنه عانى من أمور كثيرة تلك الفترة بسبب ارتباطه بي؟!
إن لم يكن بسبب السحر. هل هو مرض نفسي؟! بدأت أوسوس؛ لأنني أعرف أنني لست كذاك، وكأنني أعيش مع إنسانة لا أعرفها تحديدا في هذا الأمر.
أم هل هو مرض نفسي؟ أم أنا سيئة، وأبحث لنفسي عن تبريرات؟!!!!
أفيدوني جزاكم الله خيراً.