السؤال
وصلني سؤال من ابنة عمي، وأرجو من سيادتكم التكرم بإفادتنا بحكم الشرع في هذا الأمر؛ لأنه يهم عددا كبيرا من المسلمين. منذ فترة انتشرت محلات الأتراك في إيطاليا، وطبعا يلجأ إليها أغلب المسلمين؛ لأن ذبحهم حلال، ولجأ الإيطاليون أنفسهم لهذه المطاعم؛ لجودة ما يقدمون. ولكن بدأت حملة كبيرة في القنوات الإيطالية، التي تزعم أن مطاعم الأتراك لا تقدم الطعام المذبوح على الطريقة الإسلامية، وأن أغلب الطعام مختلط بلحم الخنزير، واتهموهم بعدم النظافة، ونقل الميكروبات الفتاكة.
والسؤال الآن هو: ما حكم الشرع إذا كان أصحاب المطاعم يؤكدون أن ذبحهم حلال، وكان عكس ذلك. فهل على المسلمين حرج في ذلك؟
هم في حيرة من أمرهم، وخاصة أن بعضهم بدأ في شراء المنتجات العادية التي تذبح على طريقتهم، وتخالف الشرع، بحجة أن هذا يشبه ذلك، ويوفر الأموال، وهو ما استنكرته ابنة عمي بشدة.
أعتذر عن الإطالة عليكم، وتفضلوا بقبول الشكر والاحترام.