السؤال
أرجو أن تبينوا لي حكم زواج المسلمة من تارك الصلاة؛ حيث إن أبي يجبرني من الزواج من شاب لا يصلي. لقد خطبني منذ مدة، ووافقت ولم أكن أعلم بالأمر، وإلى الآن لا يوجد عقد؛ حيث إنه يقيم في بلد آخر. وبعد مدة من الزمن علمت أنه لا يصلي، وأنه يشرب الدخان، وأنه يتكلم مع البنات على النت دون مبالاة، ويفطر أحيانا في رمضان. فقررت تركه وفسخ الخطوبة ولم أعد أريده بعد الذي علمت عنه، ونصحه أحدنا فلم يستجب. فحدثت أبي أنني أريد فسخ الخطوبة فلم يستجب لي؛ لأن الشاب غني ومعه مال، ولكنني لا أريد المال فقط، أريد أن أتزوج شخصا ملتزما، ولا يهمني فقيرا كان أم غنيا. فقال لي أبي إنه ليس عندنا بنات تترك الخطبة، وبدأ بالصراخ علي. فماذا أفعل؟ أخاف إن أصررت أكثر أن يضربني والدي. فأعطيتهم مهلة حيث إن قدومه من ذلك البلد الذي يقيم فيه صعب، ولم يتيسر إلى الآن. فقلت لأبي وأمي: أمامكم سنة إن أتى قبلها تزوجته، وإن لم يأت سأترك الخطوبة، ولن أنتظر أكثر، ولكنني لا أريده أبدا. فانصحوني ماذا أفعل؟ إنني أخاف أن يأتي قبل هذه المدة، وخصوصا أن الكثير يقولون إن تارك الصلاة كافر، والعقد بينه وبين مسلمة فاسد، والبعض يجيزه. فهل أعتبر بهذا معذورة شرعا إن تزوجته؛ لأنني أخاف من أبي؟ أم ليس لي عذر
إنني أدعو الله دائما ألا يتم هذا الزواج، وأن يرزقني زوجا صالحا. ولكن ماذا لو أتى؟ ماذا سأفعل؟ وخصوصا أنه يريد أخذي لبلد آخر، فربما لا أستطيع تركه والعودة لبلد أهلي؛ لأنني سأكون وحيدة معه هناك. وهل علي إثم إن قبلت؟ وإن كان تارك الصلاة كافرا فهل يعتبر الإكراه على الزواج منه عذرا للقبول؟
فأرجو نصحي، والإجابة على أسئلتي. وجزاكم الله خيرا.