السؤال
إذا كان لدى الأخ الكبير توكيل عام من الأب قبل أن يتوفى، ولما مات الأب لم يخرج شهادة وفاة، لكي يأخذ جميع المال.
والآن يقول إن الأب ليست لديه أموال. ما الحكم في هذا، مع العلم أنه أخ من الأب، والمرأة الثانية متوفاة، ولديها 5 أولاد، و4 بنات، ولا يريد أن يعطيهم شيئا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبمجرد موت الوالد، بطل توكيله لأخيك، ولم يملك الأخ التصرف في شيء مما وكل فيه.
قال ابن قدامة -رحمه الله-: وما فعل الوكيل بعد فسخ الموكل، أو موته، فباطل.
وجملته أن الوكالة عقد جائز من الطرفين......وتبطل أيضا بموت أحدهما، أيهما كان، وجنونه المطبق. ولا خلاف في هذا كله فيما نعلم. المغني لابن قدامة.
وما تركه الأب من الميراث، فهو حق لجميع ورثته حسب أنصبتهم المقدرة في الشرع، بعد قضاء الديون والوصايا إن وجدت.
وإذا أخذ الأخ شيئاً من مال أبيه بغير حق، فهو ظالم وآكل للمال بالباطل، ولا تفيدكم الفتوى في مثل هذه الحال، ولكن الذي يفيدكم أن ترفعوا الأمر للقضاء؛ ليعطي كل ذي حق حقه.
والله أعلم.