السؤال
شيوخي وآبائي في إسلام ويب: أنا شاب عمري 20 سنة، ملتزم الظاهر، لكن فاسد الداخل، مليء بالرياء والعجب ووو.
كنت على معاصي، وهداني ربي دون سابق إنذار، وأصبحت أصلي، واستقمت لفترة لا تتجاوز 5 أشهر، وكنت سعيدا في تلكم الفترة. بعد ذلك هجمت علي الوساوس في الدين، بدأت بذات الله سبحانه وتعالى، وهدأت، ثم بدأت مجددا في أمر الدين، وهذا الأمر باق حتى الآن.
كان يؤلمني، وقرأت أن هذا دلالة على صحة الإيمان، لكني أصبحت وكأني متعود على هذه الأفكار؛ فبقيت معي، ولم تعد تؤلم، ولم تعد تصر على عقلي، لكن الأكيد أنها زعزعت إيماني، ونقصته لحده الأدنى، وأصبح قلبي مريضا، أصبحت متهاونا مع الدين، عندما أسمع حديثا مثلا عن الدجال يؤثر في، لكن وكأن قلبي يأبى الإيمان، أستغفر الله، قلت: لعل الله يخلصني منه يوما، لكن الأمر أنني أصبحت أجبر نفسي على الإيمان بالله، بقيت أعبد الله على حالي دون أن أخاف، لكن المعروف أن من يشك فإنه ليس مسلما، البيئة في المنزل أمي وأختاي يكدن لا يصلين، أبي يصلي، لكنه يظن أن علوم الدنيا أهم من علوم الدين، حدثت معي أشياء وأحتسبها من ذنوبي شئت أم أبيت، وأصبح أبي يمنعني من مجالس العلم التي تقام بعد المغرب، وكأنه لا يجب علينا تعلم أمر الدين. أصبحت منافقا، والله أنافق الله، وأتهاون، لم أترك الفروض، لكن النوافل أصبحت لعبا أصلي بلا روح، أفكر بالدنيا، وقليلا ما أفكر بالآخرة، أعرف أن الحل القرب من الله، لكن كيف وأنا في عقلي مثل هذه الهواجس؟ ولماذا قلبي يأبى الإيمان، أصابني الله بابتلاء وتعلق قلبي بصديقي المقرب، لكن من كثرة الظن بسخط الله علي تركته، وأصبحت حياتي فارغة، أحس بشيء يرجعني لديني، لكن وكأنني كأي بشر في الأرض دينه دين عادات، الله يعلم متى سأهتدي أو لا؟
أتمنى أن أهتدي، لكن ماذا يحدث معي كما قلت لكم أنا أحب الرياء، ولكن أكرهه في نفس الوقت؛ لعلمي بإحباطه للعمل، لا أستطيع الصدق مع الله، ولا الإخلاص. إضافة إلى أن لدي ميلا جنسيا شاذا، لكني أدافعه والله وكأنني إنسان مخبول، وأحيانا أحس أن ما يتكلم به الشيوخ وأهل العلم بشأن الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم أنهم شخصيات خيالية -أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- ولا أعلم كيف أسير إلى الله، لم أذق حبه يوما ....... والكثير من المشاكل، لكن الله لطيف بالعباد، عسى الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم، إذا تكرمتم، شجعونا أو أنبئوني أي شيء؛ لعل إحساسي تجاه الله ورسوله، يرجع لي.
شكرا.