السؤال
ما هو تفسير قوله تعالى في آخر سورة لقمان "ويعلم ما في الأرحام"؟ وهل يوجد وجه من أوجه الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة؟
ما هو تفسير قوله تعالى في آخر سورة لقمان "ويعلم ما في الأرحام"؟ وهل يوجد وجه من أوجه الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه الآية تتحدث عن مفاتيح الغيب التي استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمها، وقد ذكر المفسرون في تفسير هذه الجملة أن الله تعالى يعلم حقيقة ما يحصل في الأرحام من حمل ومن غيض وزيادة، كما قال الله تعالى في آية الرعد: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ [الرعد:8].
ويعلم حالة وجود الحمل خصائص الجنين وملامحه وذكورته وأنوثته وسعادته وشقاءه، وهل هو مُخَلَّق أو غير مُخَلَّق، ومتى يتم وضعه، ولا يعارض استئثاره بهذا اطلاع بعض الأطباء بواسطة التجربة أو بواسطة الأجهزة على ذكورة الجنين أو أنوثته في بعض المراحل المتأخرة، لأن الغيب نوعان: غيب مطلق لا يعلمه إلا الله، وغيب نسبي يطلع عليه بعض العباد، فإذا علم الملك بذكورة الجنين، فقد خرج من دائرة الغيب المطلق، فأمكن اطلاع الأطباء عليه، وقد ذكر ابن كثير أنه لا مانع من اطلاع بعض الناس على ذكورة الجنين أو أنوثته بعد علم الملك ذلك.
وقد ذكر بعض العلماء والأطباء المعاصرين أن الأجهزة التناسلية تتكون في الأسبوع السادس عشر، وعليه فلا مانع من رؤية الأطباء لها بالأجهزة، وراجع للزيادة في هذا الموضوع الفتوى: 3197.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني