السؤال
آسفة لقول هذا، ولكن لا أجد قلبي متعلقا بالكعبة، ولا زيارة البيت الحرام.
كيف السبيل لحبها، خصوصا أني على وشك الذهاب لأداء العمرة بإذن الله؟
وهل علي ذنب بسبب هذا الجفاء؟
وجزاكم الله خيرا.
آسفة لقول هذا، ولكن لا أجد قلبي متعلقا بالكعبة، ولا زيارة البيت الحرام.
كيف السبيل لحبها، خصوصا أني على وشك الذهاب لأداء العمرة بإذن الله؟
وهل علي ذنب بسبب هذا الجفاء؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 280501 حرمة الكعبة وتعظيمها.
وإن كان مقصود السائلة بقولها: "لا أجد قلبي متعلقا بالكعبة .. إلخ " أي على الدوام، وليس المقصود بسبب فتور، أو قرب عهد بها مثلا، فلا شك أن تبلد الإحساس تجاهها، وعدم ميل القلب لمحبتها، لا شك أنه مناف لتعظيم شعائر الله تعالى، ومؤشر خطير على شدة ضعف الإيمان.
وتعظيم شعائر الله تعالى أمر واجب، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وَتَعْظِيمُ الشَّعَائِرِ وَاجِبٌ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، وَالتَّقْوَى وَاجِبَةٌ عَلَى الْخَلْقِ ... اهـ.
فمن لم يحب شيئا من شعائر الله، فإنه يكون قد ترك واجبا، وتارك الواجب آثم.
وأما السبيل لتعظيم شعائر الله: فبالاجتهاد في دعاء الله تعالى، وباستحضار ما جعل الله تعالى في تلك الشعائر من الفضائل والبركة.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني