السؤال
عندما كنت أعمل في إحدى الدول منذ خمسة أو أربعة أعوام حدث أن زملائي كانوا يقصدونني في أن أحول لهم عن طريق حسابي البنكي مائة درهم، أو خمسين درهمًا رصيدًا إلى هواتفهم؛ حيث كان البنك الذي فيه راتبي يوفر هذه الخدمة، يقول لي التسجيل الصوتي: أدخل الرقم الذي تريد التحويل إليه، ثم أدخل المبلغ الذي تريد تحويله، وفي مرة طلب مني أحد الزملاء تحويل رصيد قيمته مائة درهم، وبالخطأ عندما طلب مني موفر الخدمة إدخال رقم الهاتف الذي أريد التحويل إليه، والمبلغ الذي أريد تحويله، كتبت رقم هاتف زميلي، وبدلًا من كتابة مائة درهم كتبت ألف درهم، فعلقت طلاقًا على ألا أحول لأحد، فإذا اشتريت لأحد من البقالة كروت شحن هواتف فهل أكون حانثًا، أم يقتصر الحنث على التحويل عن طريق البنك فقط؟ وأنا إلى الآن لم أحول من البنك لأحد، لكن حدثت هذه الأشياء في إحدى المرات:
1- كنت في إحدى الدول، ولم أكن اشتريت فيها خط هاتف، فطلبت من عامل الفندق أن يعطيني هاتفه؛ لأشحن لنفسي على رقمه الذي يملكه، وقلت له: سأترك لك باقي الكرت الذي شحنته لك؛ لأنه قد لا يعطيني هاتفه، فهل حنثت بهذا الفعل؟
2- حتى لا أحول لزوجتي من البنك، أو أشتري لها بطاقة شحن جعلت لها مصروفًا شهريًّا، ولم أكن أعطيها من قبل مصاريف شهرية، وإنما أعطيتها حتى تشتري هي بنفسها، فهل إعطائي لها النقود، وأعلم أنها ستشتري بها بطاقات تشحن به هاتفها يعتبر حنثًا؟