الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة المستوفية للشروط تقبل على أي حال

السؤال

بالنسبة للتوبة: إذا ذكرت ذنوبي وأنا مستلق على فراشي قبل النوم، فبكيت فقط دون أن أتكلم بشيء، وعزمت بقلبي ألا أعود للذنب.
فهل تصح توبتي، أم يلزم أن أبكي وأنا جالس، وأن أرفع يدي بالدعاء والاستغفار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فذكرك ذنوبك وأنت مستلق على فراشك، وبكاؤك من خوف الله تعالى أن يعاقبك بتلك الذنوب هو ندم منك على فعلها، فإذا انضم إليه الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، فتوبتك صحيحة، مستكملة لشروطها، لكن إذا كان الذنب متعلقا بحق آدمي، فلا بد من رد الحق إليه.

ولا يلزم أن تكون التوبة من قعود، ولا أن ترفع يديك بالدعاء عند التوبة، بل على أي حال تبت، وكيفما وقعت توبتك، فهي صحيحة إذا استوفت شروطها وأركانها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني