السؤال
في سورة الزمر آية 6 ما هو السر في ذكر خلق الأنعام في وسط حديث عن خلق الإنسان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسِّر في ذلك -والله أعلم- التدليل على وحدانية الله تعالى وعظمته بذكر نوع آخر من مخلوقاته، والإشارة إلى ما بين خلق الإنسان وخلق الأنعام من تشابه في الخلق، ولذا قال سبحانه معقبًا على ذكره لإنزال الأنعام: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [الزمر: 6].
قال الإمام البيضاوي: يخلقكم في بطون أمهاتكم: بيان لكيفية ما ذكر من الأناسي والأنعام، إظهارًا لما فيها من عجائب القدرة، غير أنه غلّب أولي العقل، أو خصهم بالخطاب، لأنهم المقصودون. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني