السؤال
أم صديقي تعاملني كابنها، هل علي برها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن على المسلم أن يحترم أخاه المسلم، وخاصة إذا كان كبير السن، فتوقير الكبير والرحمة بالصغير من شعب الإيمان التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها، ففي سنن الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا . وروى الإمام أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حُرّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق. وعلى هذا، فعليك أن تكرم أم صديقك، وخاصة إذا كان من الأقارب والجيران.. ويتأكد احترامها وبرها إذا كانت أمك من الرضاعة أو خالة لك من الرضاعة.. فقد كان صلى الله عليه وسلم يكرم أقاربه من الرضاعة، كما في سنن أبي داود. مع ملاحظة أنها إذا لم تكن محرما لك برضاع أو نسب، فإنها تعتبر أجنبية عنك، ولا تجوز لك مصافحتها أو الخلوة بها... والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني