السؤال
هل اشتهاء الأطفال بين عمر 8 إلى 14 حرام؟ وهل هو انحراف عن الفطرة؟ وأنا أشتهي الكبيرات كما أشتهي الأطفال، والمجتمع هذه الأيام يسميها: البيدوفيلييا، ولكن الفتوى رقم: 195133 تذكر أنه يباح زواجهم، والاستمتاع بهم جائز، وفقًا لضوابط معينة.
حتى أنني قد لمست صغيرة في فرجها قبل فترة؛ لأعرف الشعور، ثم أمسكت نفسي بعد أن أصابتني إثارة شديدة، وخرجت مسرعًا، ولا أعرف هل عليّ كفارة؟ أم ماذا أفعل؟ كما أنني أريد أن أعرف هل اشتهاؤهم يعد انحرافًا أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد وصف في الموسوعة الحرة اشتهاء الأطفال والولع بهم بأنه من الاضطرابات الجنسية الشهيرة، يتميز هذا الاضطراب بوجود محفزات جنسية شديدة، أو خيالات جنسية مثيرة، مرتبطة بالأطفال غير البالغين، فهو نوع من المرض، وانحراف عن الفطرة السوية، والذوق السليم، وهو قد يترتب عليه ما هو أسوأ، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 365134. وما ذكرت هنا من أنك قد لمست صغيرة في فرجها، خير دليل على ذلك، فهو من أسباب الاعتداء الجنسي على الأطفال، والذي أصبح في الآونة الأخيرة من الأمور المقلقة في العالم.
وليس عليك فيما فعلت كفارة مخصوصة، ولكن يجب عليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحًا، وراجع شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.
وأما الفتوى التي أشرت إليها، فكما ذكرت، فإنها متعلقة بالزواج من الصغيرة، هذا في مجرد العقد.
وأما الدخول والمعاشرة، فمنوط بقدرتها على الوطء، لا بمجرد العقد.
والقاعدة الكلية في ذلك، هي قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر، ولا ضرار. وأن الاستمتاع بما دون الوطء، ينبغي أن يضبط هو الآخر بعدم المضرة أيضًا، وذلك بكون البنت مطيقة وأهلًا له، فقد يبلغ بها الصغر أن يمنع الاستماع بها بالكلية، ويعد اشتهاؤها من الأمور الشاذة الخارجة عن المعتاد، كما نبهنا في آخر هذه الفتوى على أهمية مراعاة العرف، فإن اطَّرد استهجان الاستمتاع بالزوجة الصغيرة التي لا تدرك، فينبغي مراعاة ذلك، فلا يتم الدخول بها قبل إدراكها.
والله أعلم.