السؤال
ما حكم تذاكر الطيران غير المؤكدة؟ وهل يختلف الحكم إذا كانت المقاعد المحجوزة قليلة، بحيث يكون الركوب على الطائرة مضمونًا؟
ما حكم تذاكر الطيران غير المؤكدة؟ وهل يختلف الحكم إذا كانت المقاعد المحجوزة قليلة، بحيث يكون الركوب على الطائرة مضمونًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشروط الحجز هي التي تحكم في مشروعيته، أو عدمها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني.
وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم، في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.
فإذا سمحت شركة الطيران بحجز تذاكر غير مدفوعة، أو غير مؤكدة لمدة معينة، فلا حرج في الاستفادة من هذه الميزة، وكذلك الحال في كل شرط لا يخالف الشرع إذا تم التراضي عليه من طرفي العقد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في القواعد النورانية: إذا كان حسن الوفاء، ورعاية العهد مأمورًا به، علم أن الأصل صحة العقود والشروط؛ إذ لا معنى للتصحيح إلا ما ترتب عليه أثره، وحصل به مقصوده، ومقصود العقد: هو الوفاء به، فإذا كان الشرع قد أمر بمقصود العهود، دل على أن الأصل فيها الصحة والإباحة ... اهـ. وقال في موضع آخر: تصح الشروط التي لم تخالف الشرع، في جميع العقود. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني