السؤال
زوجتي لا تصلي إلا نادرا، وأحيانا تستجيب للصلاة معي جماعة حينما لا أصلي في جماعة المسجد. فماذا أفعل معها؟ مع العلم أنني كنت أعلم أنها لا تصلي قبل الزواج، ولكن للأسف تزوجتها على أمل أنها سوف تصلي عندما تراني أصلي. وهي أيضا لها أخ يكرهني بكل معاني الكلمة، وليس لي به أي صلة، وأحيانا يسبني بطريقة غير مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فهل لي أن أمنعها من التواصل معه؟ أم أطلقها وأتركها لأهلها وأخيها التي للأسف أحيانا تدافع عنه، مع علمها أنه غير مهذب، ويكره زوجها، وحاول أن يخرب الزواج، لكنه فشل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة منكر من أعظم المنكرات، وقد اتفق العلماء على أن ترك الصلاة الواحدة شر من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، وانظر الفتوى رقم: 130853.
فعليك أن تناصح زوجتك باللين تارة، والشدة تارة، وتحملها جهدك على أن تصلي، فإن أبت فاستعمل معها وسائل التأديب المشروعة من الهجر في المضجع، ثم الضرب، فإن لم تستجب مع ذلك كله، فلا خير لك في البقاء معها، فالأولى لك أن تطلقها، وتبحث عن ذات دين، تعظم شعائر الله تعالى.
وأما إن استجابت وصلت، فالحمد لله، ثم إنه ليس لك منعها من صلة أخيها إلا إن كان يفسدها عليك، وأما كونه يؤذيك فإنه يبيح لك هجره لا منعها من صلته، والسعي في تحسين العلاقة معه، واستلال سخيمة صدره أولى بكل حال.
والله أعلم.