السؤال
كنت أحب فتاة، وأنا في السنة الأولى من الكلية. ووعدتها أني عند ما أنهي سأتقدم لها. والدتها كانت تعلم، وأهلي كانوا يعلمون.
لما أنهيت الكلية تقدمت لها فعلا. أثناء فترة الخطوبة لاحظت مشاكل كثيرة في البيت، وكنت أقول لنفسي: المهم هي ممتازة، لا يهم أهلها. ولكن لاحظت فعلا أن مشاكلنا كثرت، وأصبحنا نتشاجر كثيرا، مرة كل يوم. ووجدت أيضا أنها في الظاهر تنكر أنها مثل أهلها، لكنها تشبههم فعلا.
أعطيتها مُهلا كثيرة جدا، لكنها أهملت كثيرا، وقلت لها: هذه آخر فرصة: لمدة شهرين، إذا لم يصلح الوضع، فسينتهي كل شيء. ولكن أيضا نفس الحال لم يتغير.
المهم بعد أن علمت أنه لا فائدة ترجى، قلت: أفكر، ولكن كان قراري أني لن أكمل.
أهلها لما وجدوا أني ابتعدت، قلقوا، وكان من الواجب عليهم أن يسألوا: لماذا ابتعدت؟ وظنوا بي ظن سوء، وقالوا إن بنتنا لن تسافر، وهذا كان عكس ما اتفقنا عليه.
أقنعني أهلي بأن أعطيها فرصة أخيرة، وأن نتفق؛ فقلت: موافق، على شرط أن يرجع والدها في كلامه، وأن تعيش معي قريبا من عملي. وذات يوم كلمناه، قال لنا: موافق، وقلنا له إننا سنؤخر الفرح لمدة شهرين؛ لأنه لا بد أن يكون الوضع بيني وبينها ممتازا، ويكون هناك وفاق؛ فوافق، وكان مبسوطا. وبالليل كلمنا وقال: لا، أنا غير موافق، فقلنا له: كل شيء قسمة ونصيب.
أشعر بالذنب؛ لأنها انتظرتني، وفي الآخر لم نكمل. وهناك شيء آخر: كانت تحصل بعض التجاوزات الخفيفة بيننا، وكانت هي أحيانا التي تحاول، وأنا كنت أضعف. وهذا كان في الأغلب، وأنا في أحيان أقل. وكانت هناك تجاوزات كثيرة على الهاتف، وهذا كان من طرفي أنا أكثر، وهي أيضا، لكن بشكل أقل.
أشعر بالذنب، وأريد أن أكفر عن ذنب هذه التجاوزات، ولا أعرف ماذا أفعل؟
وأنا والله أعرف أن هذا غلط، لكن كنت أضعف. وفي كل مرة كنت أندم ندما شديدا.