السؤال
أعمل في تصميم المواقع، ومن كثرة الشبهات التي تصاحب العمل مع العملاء، قررت أن أصمم قوالب عامة، تستخدم في الحلال كما تستخدم في الحرام، وتباع عالميًا.
قمت بتصميم قوالب لعرض فريق العمل للشركات بأشكال مختلفة، وبصورهم. وبالفعل يباع الآن القالب عالميًا، ولكن شيخي الفاضل هناك شركات كثيرة في واقعنا المعاصر يوجد بها نساء للعمل بها، ولا تتحرج هذه الشركات ولا تتحرج النساء من وضع صورهن ضمن فريق العمل متبرجات، وما أكثر المواقع التي تقوم بعرض فريق العمل الذي يحتوي صور نساء متبرجات.
أنا لا أعرف لمن يباع هذا القالب؟ وكيف سيستخدمه؟ ومن يشتري القالب هو المسؤول عن عرض فريق العمل بالشكل الذي يريده.
هل هذه الحالة تشبه حالة بيع السلاح في زمن الفتنة؛ لكثرة الفتنة في زماننا، ولقلة هؤلاء الذين يتقون الله؟
يوجد بالفعل عشرات القوالب لعرض فريق العمل، وإذا قمت بحذف القالب الخاص بي، فهناك العشرات التي سيقبل عليها الناس ويستخدمونها في عرض فريق عملهم. هل عليّ إثم؟ وإذا كان علي إثم. فهل مالي حرام؟ وإذا لم يكن عليّ إثم. فهل إذا جاء أحدهم بعد شراء القالب وطلب مساعدة ما متعلقة ببعض المشاكل المتعلقة بالتصميم، واكتشفت أنه توجد نساء متبرجات من ضمن فريق العمل، وكانت المشاكل بعيدة عن الصور، بل مشاكل أخري متعلقة بحجم الكلام والألوان، وأشياء غير متناسقة. فهل أساعده أم يكون عليّ إثم؟
أرجوكم أفيدوني؛ فقد بات صعبًا تحري الحلال في هذا الزمن. نسأل الله العافية.