السؤال
هناك خلاف بين أهل العلم في صحة الصلاة في مكان محرم كالدار المسروقة، أو الدار التي فيها صور محرمة.
سؤالي لا يتعلق بالقول الراجح في هذه المسألة، وإنما هو كالآتي: هل ينسحب هذا الخلاف على كل العبادات كالطهارة بجميع أنواعها، والصيام والزكاة، والدعاء والذبح، وقراءة القرآن، وذكر الله تعالى وغير ذلك، أم لا؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالصلاة في الأرض المغصوبة، صحيحة في قول الجمهور، ولا تصح عند الحنابلة، ولكنهم لا يسحبون هذا الحكم على بقية العبادات.
جاء في الموسوعة الفقهية: وَلَكِنْ يَصِحُّ لَدَى الْحَنَابِلَةِ الْوُضُوءُ وَالأْذَانُ، وَإِخْرَاجُ الزَّكَاةِ وَالصَّوْمُ، وَالْعُقُودُ كَالْبَيْعِ وَالزَّوَاجِ وَغَيْرِهِمَا، وَالْفُسُوخُ كَالطَّلاَقِ وَالْخُلْعِ فِي مَكَانٍ مَغْصُوبٍ؛ لأِنَّ الْبُقْعَةَ لَيْسَتْ شَرْطًا فِيهَا، بِخِلاَفِ الصَّلاَةِ ... اهــ.
والله تعالى أعلم.