السؤال
شخص يعمل في برنامج نقل ركاب -مثل أوبر-؛ فيزيد دخله بتعمد تطويل الطريق، فمثلًا المسافة ٢ كيلو، فيجعلها ٢ كيلو ونصفًا متعمدًا، فهل هذا غش؟ وهل ماله حرام؟ لأنه يقول: الزيادة ليست كبيرة، فأقصى مسافة نصف كيلو حسب كلامه. وشكرًا.
شخص يعمل في برنامج نقل ركاب -مثل أوبر-؛ فيزيد دخله بتعمد تطويل الطريق، فمثلًا المسافة ٢ كيلو، فيجعلها ٢ كيلو ونصفًا متعمدًا، فهل هذا غش؟ وهل ماله حرام؟ لأنه يقول: الزيادة ليست كبيرة، فأقصى مسافة نصف كيلو حسب كلامه. وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتعمد السائق سلوك طريق بعيدة؛ ليحتال على زيادة الأجرة، غير جائز؛ لكونه من الغش المنهي عنه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ غَشَّ، فَلَيْسَ مِنِّي.
وأمّا المال المكتسب من هذا العمل، فليس حرامًا كله، ولكن يحرم منه القدر الذي يقابل الزيادة على الطريق المعهود، فمثلًا إذا كانت الأجرة عشرة إذا سلك الطريق الذي طوله اثنان من الكيلومترات، وخمسة عشر إذا سلك الطريق الذي طوله اثنان ونصف من الكيلومترات، فالعشرة حلال له، وأما الخمسة الزائدة، فحرام عليه، ويجب عليه ردها لصاحبها، أو التصدق بها عنه في حال تعذر الوصول إليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني