السؤال
أردت اللجوء لحضرتكم بعد أن ضاق صدري، وضاقت بي الدنيا.
أنا بنت في الخامسة والعشرين من عمري. أحمل شهادة ماجستير في الهندسة، وملتزمة دينيا.
لقد تقدم لي العديد من الشباب للزواج، وكنت أوافق على التعرف عليهم، والحديث معهم، بهدف معرفة إن كنا متفقين أو مناسبين لبعضنا، وهذا الأمر من شروط الخطوبة في بلدي.
المشكلة هي أنني في كل مرة أرى صفات في كل رجل لا أتقبلها، ولا أتحملها، وأعتبرها خطرا على مستقبلي، علما أني لا أريد أن أصل إلى الطلاق بإذن الله.
سؤالي هو: في الوقت الحالي تقدم لي شاب فلسطيني (وسبب ذكري الجنسية، هو أن أولادي سيحرمون من العديد من الحقوق إذا كان والدهم فلسطينيا) وهو رجل مطلق، ويقول إن سبب الطلاق هو أن زوجته السابقة لم تسانده عندها تعرض لخسارة وظيفته وإفلاسه؛ فطالبت بالخلع. أهم سبب لتقبلي له هو أنه أظهر لي أنه صاحب دين، ولكنني أحيانا أشك أنه على خلق، فأحيانا يخرج منه كلام لا أتقبله، فيعود، ويقول لي إنه يمزح. إنه كثير المزاح، وأنا أفضل الرجل المتزن في كلامه صاحب الشخصية الرزينة، ولا أجد هذا الأمر في هذا الشاب. يطلب مني أحيانا صورا من دون حجاب، ولكني أرفض مرارا وتكرارا، وأقول له عندما نعقد القران. يقول إنه لا يستطيع تحمل تكاليف الخطوبة الرسمية بعد سنة، لكنه تكلم مع أهلي وأهله من أجل أن نتعرف على بعضنا. أشعر بتردد شديد تجاه ارتباطي به، وقد شعرت بهذا الأمر عندما تقدم لي آخر شابين، ورفضتهما إما بسبب نقص في الدين أو الخلق.
أريد نصيحتكم في هذا الأمر، علما أنني تعبت، وأشعر أني تائهة، ولا أستطيع أخذ قرار.
أريد أن أتزوج، لكني أخاف أن أكون بهذا أرفض رزقي، بسبب أني أريد رجلا أرتاح معه مستقبلا.