السؤال
شخصان مرتبطان، وأهلهما على علم، ويتكلمان بشكل عادي على النت، وتطرق الكلام للجنس، وتصويرهما لجسميهما، واتفقا على ألا يعيدا ذلك مرة أخرى، لكنهما يخافان أن يعاقبهما الله، ويفضحهما، فما الحكم؟ وما العواقب؟ وكيف يقبل الله توبتهما، ويرضى عنهما؟
شخصان مرتبطان، وأهلهما على علم، ويتكلمان بشكل عادي على النت، وتطرق الكلام للجنس، وتصويرهما لجسميهما، واتفقا على ألا يعيدا ذلك مرة أخرى، لكنهما يخافان أن يعاقبهما الله، ويفضحهما، فما الحكم؟ وما العواقب؟ وكيف يقبل الله توبتهما، ويرضى عنهما؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنود في البدء أن نلفت النظر إلى ما يكون من خطورة التساهل بين الرجل والمرأة الأجنبية، وما يكون من محادثات لا تخضع لضوابط الشرع، فهذا باب للمفاسد، وسبب للشرور، وانتشار الفواحش، وما وقع بين هذين، خير دليل على ذلك، فما فعلاه أمر منكر. ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 21582.
ولا عبرة بما ذكر من علم الأهل بمثل هذه المحادثة، فإنها لا تسوغ شيئًا من ذلك، بل الرضى بذلك، وإقراره، والموافقة عليه، نوع من الدياثة، فيجب الحذر، وانظر الفتوى رقم: 231139، والفتوى رقم: 56653.
وعلى كل حال؛ فإن الواجب عليهما قطع هذه العلاقة تمامًا، وترك المحادثات، والتوبة النصوح، وهي التي استجمعت شرائط سبق بيانها في الفتوى رقم: 5450.
ومن تاب هذه التوبة؛ تاب الله عليه، فهو سبحانه يغفر لمن تاب إليه، كما أخبر عن نفسه في كتابه، قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}، وروى الترمذي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة العبد، ما لم يغرغر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني