الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه

السؤال

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن حديث النفس معفو عنه، ما لم نعمل به، أو نتكلم.
هل يتعارض مع العلاج عند الطبيب من الوسواس؟
فبطبيعة الحال في حالة ما إذا ذهب الشخص للطبيب النفسي، أنه سوف يتحدث معه عن الأعراض والهواجس التي تراوده، من باب شرح الحالة للطبيب.
فهل التكلم بهذا للطبيب، يوقع في المحظور المذكور في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، من التكلم عما حدثنا به أنفسنا؟
علما بأن الذهاب للطبيب بغرض التداوي -بإذن الله- للتخلص من المعاناة النفسية، من جراء هذه الأفكار الخبيثة.
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تعارض مطلقا بين الذهاب للطبيب، وبين هذا الحديث الشريف، فإن الموسوس إنما يذكر للطبيب أنه تعرض له وساوس في كذا وكذا، وليس هذا من الحديث الذي يؤاخذ الله به العبد، بل هو إخبار عما وقع من الوسوسة، ولا محظور في هذا، كما أنك تكتب إلينا تستفتينا بخصوص هذه الوساوس، وكل هذا معفو عنه.

وسعيك في العلاج أمر مهم جدا، فعليك أن تستمر فيه، مستعينا بالله تعالى، متوكلا عليه، متبعا نصائح الأطباء، والله المسؤول أن يمن عليك بالشفاء العاجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني