السؤال
عند بلوغي استحييت من صيام أول رمضان وجب عليّ صيامه سنة 2001، خصوصًا أن البلوغ كان قبل شهر رمضان، ومع العلم أني أصوم نصف رمضان منذ كان عمري ثماني سنوات، وعندما وجب عليّ أحسست بحرج وخوف أن يقال: إني كبيرة في العمر، ولا أذكر كم صمت منه، وتوالت أخطائي، وكنت لا أقضي الصوم الذي عليّ (أيَّام الدورة) بشكل تام، ولا أذكر كم صمت منها حتى الآن، ولكني متأكدة أن الثلاث السنوات الماضية تبت فيها إلى الله، وحاولت صيام الست من شوال، والعشر من ذي الحجة، وأيامًا تطوعية أخرى، لكني أعلم أن السنوات الماضية لم أقضها بشكل كامل؛ لذلك أطلب منكم -جزاكم الله خيرًا- أن تساعدوني، وأشعر بذنب كبير، والله يشهد أني لم أكن أتعمد ذلك، بل كنت أجهل الذنوب التي تراكمت عليّ، فكيف أقضيها؟
في سنة 2001 أفطرت أيامًا لا أذكر عددها، وهي السنة الأولى التي وجب عليّ الصيام فيها، ومن سنة 2002 إلى سنة 2015 صمت رمضان، ولكني أشك في قضاء أيام الدورة، وأنا متأكدة أني لم أقضها كلها، وما دون ذلك -والحمد لله- أحاول أن أكون على الطريق السليم، وأسأل الله أن يغفر لي، ولوالدي، وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.