السؤال
إخواني في الله: أنا في أزمة كبيرة جدا، ولا أدري ماذا أفعل؟ أنا الآن أحب فتاة، وهي أيضا تحبني. ولكني علمت أن محادثاتي معها معصية. وأنا لا أريد أن أعصي الله في شيء، وأنا ما زلت أدرس، وأنتظر حتى أكمل دراستي، ثم أتقدم لها، وأطلب من والدها الزواج بها.
فهل يمكن لي أن أتزوج منها في السر، وأن يكون وليها أحد أقاربها، مع التذكير بأن أباها على قيد الحياة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن للزواج شروطا لصحته، ومن أهم هذه الشروط إذن الولي، وحضور الشهود، وراجع الفتوى: 1766 ففيها بيان هذه الشروط.
ووالد هذه الفتاة هو الأحق بتزويجها، فلا يجوز لك الزواج منها بولاية غيره، مع وجوده هو، وإلا كان الزواج باطلا.
والدراسة قد لا تكون مانعا من الزواج، فابحث عن سبيل للزواج منها، فقد روى ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يُرَ للمتحابين، مثل النكاح.
فإن لم تجد سبيلا للزواج منها، فليذهب كل منكما في سبيله، فاقطع كل علاقة لك بها؛ لأنه لا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة عاطفية بأجنبية عنه، كما بيناه في الفتوى: 30003.
فإن أمكن زواجك منها في المستقبل فذاك -والحمد لله- وإلا فالنساء غيرها كثير.
ولمعرفة كيفية علاج العشق، انظر الفتوى: 9360.
والله أعلم.