السؤال
أريد توضيحًا لكلام الله -عزَّ وجلَّ-، قال تعالى: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم.
وفي الحديث: ما غضبت على أحد كغضبي على عبد أتى معصية، فتعاظمت عليه في جنب عفوي.
جزاكم الله خير الجزاء.
أريد توضيحًا لكلام الله -عزَّ وجلَّ-، قال تعالى: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم.
وفي الحديث: ما غضبت على أحد كغضبي على عبد أتى معصية، فتعاظمت عليه في جنب عفوي.
جزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكر ابن كثير في تفسيره سبب نزول قوله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [لأنفال: 9]. حيث قال: لما كان يوم بدر نظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين، فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- القبلة وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدًا، قال: فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه فرده، ثم التزمه من ورائه، ثم قال: يا نبي الله: كفاك منا شدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [الأنفال:9]. اهـ.
فالآية تتعلق بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لله تعالى، وطلب النصرة منه على أعدائه من مشركي قريش، فاستجاب الله تعالى دعاءه، وأنزل النصر من عنده بواسطة الملائكة الكرام.
أما ما ذكرت أنه من كلام الله تعالى، وهو: "ما غضبت على أحد إلى آخره" فهذا اللفظ جاء في كنز العمال بلفظ: يقول الله -عزَّ وجلَّ-: "ما غضبت على أحد غضبي على عبد أتى معصية فتعاظمها في جنب عفوي، ولو كنت معجلاً العقوبة أو كانت العجلة من شأني لعجلتها للقانطين من رحمتي، ولو لم أرحم عبادي إلا من خوفهم من الوقوف بين يدي لشكرت ذلك لهم، وجعلت ثوابهم منه الأمن مما خافوا. وهذا الحديث عزاه في "كنز العمال" إلى الديلمي، وهذا علامة على ضعفه، كما قال السيوطي في مقدمته على "جمع الجوامع".
والواجب على من أتى معصية، أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يحذر من عقابه، فإنه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب سبحانه وتعالى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني