السؤال
بعض الناس يكتبون على مواقع التواصل أن الله أقسم مرتين أن مع العسر يسراً. فهل هذا جائز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فإذا كانوا يقصدون قول الله تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا {الشرح:5}؛ فالجواب: أن الآية ليس فيها قسم، وإنما خبر مؤكد ب "إِنَّ" والتي هي حرف توكيد، والفاء ليست من حروف القسم، كما أن الآية الثانية: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. {سورة الشرح:6} توكيد لما جاء في الآية الأولى، قال صاحب التحرير والتنوير: وَجُمْلَةُ: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً مُؤَكِّدَةٌ لِجُمْلَةِ: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، وَفَائِدَةُ هَذَا التَّأْكِيدِ تَحْقِيقُ اطِّرَادِ هَذَا الْوَعْدِ وَتَعْمِيمُهُ، لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَجِيبٌ. اهــ.
وإذا ظهر أن الآية ليس فيها قسم، فلا يجوز الإخبار عن الله تعالى بأنه أقسم فيها.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني