السؤال
أنا فتاة عمري 24 سنة، أريد الزواج من شخص عمره 30 سنة. وهو صاحب خلق ودين، ومستواه المادي جيد، وتعليمه عال.
ولكن أهلي رفضوه؛ لأن مستواه الاجتماعي ليس جيدا؛ فأبوه بواب، فأهلي يرفضون أن أتزوجه لهذا السبب، ويقولون عن وظيفة والده كلاما غير حسن، مع العلم أن لديه شقة منفصلة عن أهله، ولن يعيش في المكان الذي يعمل والده فيه.
وقد تقدم لخطبتي أكثر من مرة، وتعرض للإهانة في كل مرة يأتي، أو يكلم أحدا منهم؛ لكي يتقدم لي. وأنا أريد أن أتزوج من هذا الشخص، وهو أيضا يريد ذلك.
منذ سنتين وأنا أحاول مع أهلي مرارا وتكرارا، وهم يرفضون، مع العلم أن أهله ناس محترمون، ووالده ليس بواب عمارتنا، ونحن مستوانا الاجتماعي متوسط ليس عاليا، ومستوانا المادي أيضا متوسط.
ماذا علي أن أفعل لإقناعهم؟ وهل يجوز الزواج دون موافقتهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج له شروطه التي بينها أهل العلم، ومن أهمها الولي والشهود، وراجعي الفتوى: 1766، ففيها بيان هذه الشروط.
فلا يجوز لك الزواج من غير إذن وليك، ولا يصح مثل هذا الزواج إن تم على الراجح من أقوال الفقهاء.
ومجرد ما ذكر من المستوى الاجتماعي، لا يمنع شرعا من الزواج من هذا الشاب، فالكفاءة المعتبرة هي الدين والخلق، كما سبق وأن بينا في الفتوى: 998. وأوضحنا فيها أنه لا ينبغي للولي أن يرفض خاطبا ملتزما بالشرع.
فوصيتنا لك أن تستمري في محاولة إقناع وليك، بالاستعانة عليه بالله عز وجل أولا، بكثرة الدعاء والتضرع، ثم الاستعانة ببعض أهل الخير.
فإن اقتنع، فالحمد لله، وإلا فيمكنك أن ترفعي الأمر إلى المحكمة الشرعية؛ ليلزمه القاضي بتزويجك، أو يزوجك بنفسه، أو يوكل من يزوجك، والمقصود أن يرفع عنك الضرر. وراجعي الفتوى: 309898.
وإن آثرت رضا والديك، وتركت الزواج منه، فقد تجدين بركة ذلك بالزواج ممن هو خير من هذا الرجل، والعيش معه في سعادة وهناء.
والله أعلم.