السؤال
ابتلاني الله بنوع نادر من الانحراف الجنسي، وهو حب أقدام الرجال، ولا شيء يثيرني غير هذا إطلاقًا، فهل يجوز لي مصاحبة البنات؟ وجزاكم الله خيرًا.
ابتلاني الله بنوع نادر من الانحراف الجنسي، وهو حب أقدام الرجال، ولا شيء يثيرني غير هذا إطلاقًا، فهل يجوز لي مصاحبة البنات؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك العافية من كل بلاء، ونسأله أن يرزقك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى.
ونوصيك بالالتجاء إلى الله عز وجل، والانكسار بين يديه بصدق وإخلاص، وسؤاله العافية، فالقلوب بين يديه، يقلبها كيف يشاء، والدعاء هو السبيل الأول للعلاج.
ثانيًا: عليك أن تستشعر أن هذا الذي يصيبك هو من تسلط الشيطان عليك، فإن انتابت نفسك نزغاته، فاستعذ بالله عز وجل من شره، فمن استعاذ به أجاره، ومن احتمى به حماه، قال سبحانه: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {الأعراف:200}.
ثالثًا: اشغل الفراغ بما ينفع من أمر الدنيا والآخرة، فالفراغ داء قاتل، وخاصة بالنسبة للشباب، وصدق الشاعر حين قال:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
رابعًا: اجتهد في أمر الزواج، فهو من أعظم سبل العفاف؛ ولذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب عليه، ففي الحديث المتفق عليه عن عبد الله ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. ومنه تعلم أن الصوم بديل لمن لم يجد سبيلًا للزواج، وأنه من أفضل سبل العفاف.
وأما مصاحبة النساء، فلا تجوز، فهذه هي المخادنة التي كانت من شأن أهل الجاهلية، وجاء الإسلام بتحريمها، والمنع منها، فقال سبحانه: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ {المائدة:5}، فالفرار من التعلق بأقدام الرجال إلى مصاحبة النساء، نوع من معالجة الداء بالداء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني