السؤال
نحن في الجزائر، عندما يعقد الرجل على المرأة عقدا شرعيا، لا تعتبر زوجته مئة في المئة، بل حتى يقيم حفل زفاف، ويأكل كل الناس، ويأتي بها إلى بيته بموكب من السيارات، ومع كل العائلة. فهنا تصبح زوجته مئة في المئة؛ لأن عندنا في الجزائر بعد العقد هناك من يبقى سنة، وهناك من يبقى سنتين أو ثلاث سنوات؛ كي يفعل حفل الزفاف، ويأتي بزوجته إلى بيته. فكل الأئمة وعلماء الدين يقولون: الدخول بالزوجة هو يوم الزفاف عندما تأتي إلى بيته لأنه:
أولا: بعد العقد الشرعي، المرأة تبقى في بيت أبيها هو من ينفق عليها.
ثانيا: مثلا عند خلوته بها، لو حملت منه قبل حفل الزفاف، ففي مجتمعنا يعتبر ذلك عارا وعيبا، وحتى هناك من يصفه بابن حرام؛ ولذلك إذا خلا الرجل بزوجته بعد العقد وقبل الزفاف ولو في بيت مغلق، ولو بات معها وفعل معها أشياء كثيرة، فكل علمائنا يعتبرونه بل يفتون بأنه ليس دخولا بها، بل هما من خالفا العرف، ويأثمان على ذلك، بل الدخول هو يوم الزفاف أي العرس، ولكن البارحة راجعت صفحتكم؛ فوجدت أنكم تفتون عكس علمائنا، فتعتبرون أن من خلا بزوجته في غرفة مغلقة قبل الزفاف، أن ذلك دخولا بها. وعلى هذا لم أفهم، علما أنه إسلام واحد ودين واحد.
أفيدونا بارك الله فيكم.