السؤال
تأتيني الدورة لمدة 15 يوما، لكنها قليلة. ميزتها أنها حيض وليست استحاضة، وتركت الصلاة والصيام. وفي اليوم 16 نزلت بقوة وغزارة. استمر الدم الكثير والغزير لآخر الشهر، لكني صمت وصليت، مع وجود الدم الكثير والغزير.
هل صيامي صحيح؟
وسؤالي: هل أعتبر الدم القليل حيضا؛ لأني لا أعلم هل ينزل بعده دم غزير أم لا؟ وكل الدم بصفات دم الحيض المعروف.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت مدة أيام الدم قد تجاوزت خمسة عشر يوما، فقد تبين أنك مستحاضة، فعليك أن ترجعي لعادتك السابقة، وتغتسلي بعد انقضائها، وتعدي ما زاد استحاضة.
فإن لم تكن لك عادة، ولا تمييز: بأن كنت تعرفين الدم الأسود فتعدينه حيضا، وتعدين غيره استحاضة، بشرط أن يكون ما تميزين فيه صفة دم الحيض بلونه، أو ريحه المعروف، أو الألم المصاحب لخروجه، لا تتجاوز مدته أكثر مدة الحيض، وهي خمسة عشر يوما: فإنك تجلسين ستة أيام أو سبعة كغالب عادة نسائك، وتجلسينها بالتحري، وتعدين هذه الأيام حيضا، ثم تغتسلين بعد مضيها، وتعدين ما زاد استحاضة.
والواجب عليك في الأيام المعدودة استحاضة أن تتحفظي، وتتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك هذا ما شئت من الفروض والنوافل، وانظري الفتوى: 156433.
والله أعلم.