السؤال
هل يمكن الإخلاف بالعهد أم لا إن كان معصية؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الوفاء بالعهد من خصال المؤمنين التي أمر الله بها، قال تعالى في محكم التنزيل: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا {الإسراء:34}، وذكر أنها من صفات المؤمنين، فقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {المؤمنون:8}.
وأما إذا كان العهد على معصية، فلا يجوز إبرامه في الأصل، فضلا عن الوفاء به، ولو عاهد الإنسان على ذلك أو حلف أو نذر أو غيرها من الإلزامات التي يلزم الإنسان بها نفسه؛ لأن كل ذلك في معصية الله.
فعن علي رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
وينظر لمزيد فائدة الفتاوى التالية: 17555 ، 149241 ، 137240.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني