الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام وخروج السائل بعد الاستيقاظ من النوم

السؤال

كنت نائمًا واحتلمت، ولكني استيقظت قبل خروج أي شيء، وبدأت أستغفر الله، ثم لم أستطع التحكم، فخرج مني سائل، ثم ذهبت لأتوضأ لصلاة الفجر، فقمت بالاستنجاء، وغسل المكان الذي أصابه البلل، وبدّلت ملابسي، وأديت الصلاة، فهل يجوز ما فعلت؟ مع العلم أن الهواء بارد، وأنا كنت مدركًا لحظة خروج السائل، ولكني لم أستطع التحكم فيه، فهل الاستنجاء كاف، أم يحب الغسل، وإعادة جميع الصلوات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:

فالاحتلام أثناء النوم، ليس ذنبًا يوجب الاستغفار، ولا تأثم به، ولا إثم عليك فيما وقع، ما دام حصل رغمًا عنك.

وأما هذا السائل: فإن كان خرج دفقًا بلذة، ووجدت فيه صفات المني، فكان الواجب عليك الغسل، ولا يجزئك الوضوء.

ومن ثم؛ فيلزمك إعادة صلواتك كلها التي صليتها قبل الاغتسال.

وأما إن كان مذيًّا، فلا يلزم منه الغسل، وإنما الواجب -والحالة هذه- أن تستنجي بالماء، وتغسل الموضع الذي أصابه من البدن، والثياب.

وعليه؛ فصلاتك صحيحة.

وراجع لبيان الفرق بين المنيِّ والمذْي الفتوى: 34363.

وإن شككت في الخارج هل هو مني أو مذي، فالمفتى به عندنا أنك تتخير، فتجعل له حكم ما شئت منهما. وانظر الفتوى: 64005.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني