السؤال
أنا فتاة في أوائل العشرينيات، حياتي متوقفة حرفيا على زيادة وزني، ولأني أمر بظروف صحية تمنعني من المشي، فساعد ذلك كثيرا في زيادة وزني بشكل كبير.
منذ أكثر من خمس سنوات أدعو الله أن يصرف عني ذلك، أخذت بالعديد من الأسباب، وذهبت إلى طبيب مرتين على مدار الخمس سنوات، ثم حاولت مع نفسي أكثر من مرة، وكل مرة أحاول فيها وأفشل أصاب باليأس والإحباط فترة لا بأس بها.
منذ سنة قمت بالفعل بإنقاص بعض منه، ثم حصلت بعض الظروف، وعدت مرة أخرى لنفس الوزن، هنا شعرت باليأس التام؛ لأني كنت أدعو الله كثيرا جدا، وأصبحت الآن لا أستطيع الدعاء بنفس الخشوع واليقين الذي كنت أدعو به من قبل.
ظللت أفكر ما الخير في كون حياتي متوقفة على وزني؟ ما الخير أنني محبوسة دائما في البيت؛ لأني لا أحب سماع كلمات ونظرات جارحة من الكل؟ ما الخير في أنني في بداية شبابي، ولا أستطيع ممارسة جميع ما أريد لمجرد أن وزني زائد؟ أنا حتى لا أعتبر ظروفي الصحية من هشاشة العظام هي ابتلائي في الدنيا، وأتقبله بصدر رحب، أشعر أن ابتلائي الذي لا أستطيع تقبله هو وزني.
أنا كتبت لكم عندما شعرت أنني خفت على نفسي من الدخول في مرحلة اليأس من رحمة الله، وأن الدعاء لا يستجاب لي.
الكل قال لي لا يمكن الدعاء دون الأخذ بالأسباب، ولكني فعليا ليست متاحة لي أسباب، وطاقتي استنفدت.
في تلك الأيام المباركة أود أن أدعو الله، ثم أذكر أني في نفس تلك الأيام من العام الماضي كنت أدعو بحرقة، وها أنا اليوم ازداد الوضع سوءا، حتى عندما يفتح الله عليَّ في الدعاء لا أستطيع استحضار قلب خاشع ويقين لذلك الأمر.
أنا أدعو الله كثيرا جدا، وانشغلت بذلك الأمر؛ لأنه محور لكل مشاكل حياتي، ولكن هناك دعوات أرغب فيها أيضا، وأود أن أدعو الله بها.
أريد أن ينصرف هذا البلاء، لأستطيع عيش حياتي بصورة طبيعية.
أنا أخشى على نفسي أن أنشغل بتلك الدعوة، وعندما تقبض روحي أكتشف أني لم أدع شيئا لأحصده في آخرتي.
أنا مشتتة لا أستطيع التركيز في المذاكرة، ودائما أبكي كثيرا جدا بسبب هذا الأمر، أشعر أن الله لا يرضي عني؛ ولذلك لا يتقبل دعوتي.
أنا أريد أن يساعدني الله مثل أن يسخر لي شخصا يساعدني، أو أن ينبت فيَّ بذرة الإرادة مجدداً، ويمدني بالطاقة لأواجه ذلك الأمر.
الله قادر على أن يقضي في أمري، ويقول له كن فيكون، وهو يعلم أني أعاني في حياتي كثيرا بسببه.
آسفة جدا على الإطالة، ولكن ليس عندي من أستشيره، فالكل يلومني فقط، ولا يفيدني بشيء. وشكرا.