السؤال
أنا بنت عمري17سنة، متمدرسة، وإن شاء الله هذه السنة عندي امتحان البكالوريا (امتحان المرحلة النهائية للتعليم الثانوي) منذ بداية السنة وأنا أحضر لهذا الامتحان في أفضل الأحوال بدون أية ضغوطات، ولكنني وقعت في حب شاب متمدرس في نفس سني، متميز، وشارك بأولمبياد الرياضيات. المهم بقيت أهتم به من جهة، وبدراستي من جهة أخرى، حتى صرت أدرس انتقاما منه لعدم محادثتي له (لم أكن أدرس بنية خالصة) مع بداية العام الجديد، ومع التحضيرات المستمرة ضغطت على نفسي أكثر لتجاوز مثل هذا التفكير، وأصبحت لا أهتم إلا بالدراسة؛ لدرجة أني أهملت صلاتي بحجة الوقت، فسقطت في معدلي، وأصبت حينها بأزمات نفسية حادة (اكتئاب .. ندم).
رجعت مرات عديدة للدراسة في أوضاع عادية، ولكنني سرعان ما كنت أيأس، لم أرحم نفسي على فعلي؛ لدرجة أني أرهقت والديَّ، وتمنيت أن أعود لتصحيح تفكيري الساذج.
ففي الفترة الممتدة من مارس إلى إبريل ضيعت وقتي في الندم والتحسر؛ لدرجة أنني أصبحت أنفر من نفسي، ومن الدراسة، وأهلي كرهوني لكثرة إهمالي، ولا مبالاتي. لم يبق إلا القليل لاجتياز هذا الامتحان، ووالدتي الآن أصرت عليَّ أن أرسب عامي هذا، حتى أبدأ عاما جديدا، وحجتها أمام الناس أني اضطربت وتضجرت في مذاكرتي في الفترة الأخيرة، وأنا في حيرة من أمري، هل أدرس ما تبقى -علما أني لن أحصل إلا على القليل؟ أم أعيد عامي الدراسي؟ وهل يعتبر هذا رياء؟ وهل سيوفقني الله بعد أن أكذب على الجميع وعلى نفسي؟