السؤال
أختي الكبرى، وأمي دائماً على خلاف، وقد قالت لي أختي إذا أمي تكلمت عني أخبريني بكل شيء، وأنا لا أريد أن أخبرها خشية ان أكون نماماً من دون علم، أمي وأيضًا إن أخبرتها أن أمي لم تتكلم عنكِ، وهي قد تكلمت عنها فعلا فأكون كاذبة ففي كلتا الحالتين سأكون خاسرة ، أرجو إرشادي، لأن أختي كلما لقيتني تسألني هل أمي تكلمت عني ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبر الوالدة واجب، والخصومة معها عقوق، وكبيرة من الكبائر، فالواجب على أختك أن تحذر ذلك، ولا يجوز لك أن تخبريها إن تكلمت عنها أمكما بشيء، لأن هذا هو النميمة بعينها، والنميمة محرمة، كالعقوق، وكبيرة من كبائر الذنوب، وسبق لنا بيان ذلك في الفتويين: 98686 ، 38304 . وما أحيل عليه فيهما.
وإذا سألتك أختك، فلا تخبريها؛ بل ينبغي أن تطلبي منها أن تكف عن سؤالك عن حديث أمها فيها، ولا حرج عليك في الكذب عليها في هذه الحال، وانظري الفتوى: 136221 ، عن حكم الكذب لدرء المشاكل بين الناس.
والله أعلم.