السؤال
صديقتي علّمتني فعل شيء محرّم، لكني تائبة الآن، ولن أقطع علاقتي بهذه الصديقة، فهل توبتي لن تقبل؛ لأنني صديقتها، وما زلت أكلّمها؟ ولو فعلت شيئًا، أو ذهبت إلى مكان يذكرني بذلك الذنب، فهل توبتي غير صحيحة؟
صديقتي علّمتني فعل شيء محرّم، لكني تائبة الآن، ولن أقطع علاقتي بهذه الصديقة، فهل توبتي لن تقبل؛ لأنني صديقتها، وما زلت أكلّمها؟ ولو فعلت شيئًا، أو ذهبت إلى مكان يذكرني بذلك الذنب، فهل توبتي غير صحيحة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتوبتك إذا استوفت شروطها من الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم معاودته مقبولة، وليس من شرطها قطع علاقتك بتلك الصديقة، ولكن إن كان ذلك قد يؤدي إلى عودتك للذنب، فقطع علاقتك معها مما ينبغي.
ثم اعلمي أن صحبة الصالحين من أعظم أسباب الاستقامة، فإلم تكن تلك الفتاة من الصالحات، فترك مصاحبتها أولى.
وعليك نصحها متى رأيتها تفعل هذا الذنب، وبيان حرمته، ودعوتها إلى التوبة منه.
ولا يؤثر في صحة توبتك مرورك بمكان فعلت فيه هذا الذنب.
وأكثري من الاستغفار، وفعل الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني