السؤال
جاء زبون يريد قطعة تركب في الأواني، وهو لا يعرف مقاسها، ولا طريقة تركيبها، فبعد أن شاهدت الصور، ونصحت بما يجب عليه أن يعمل أعطيته قطعة تركية المنشأ سعرها 3 دنانير، وبعد ساعه رجع إليّ، وقال إن هذه القطعة لم تركب عنده، وعليها آثار أوساخ من مجلي الأواني، وقال لي إنه نادى حارس العمارة، واستعمل الشد بقوه عليها، ولم تركب، وهذا لأنهم ليسوا أصحاب صنعة، ثم قال لي يريد حلاً، ولا يعرف ما يعمل، قلت له: خذ طقما كاملا، وركبه، وانتهت كل القصة، وقال لي إنه موافق، ولكن طلب مني فتح كيس هذه القطعة، وتركيبها أمامه ليستطيع تركيبها في منزله، وهذه القطعة سعرها 12 دينارا، لأنها إيطالية المنشأ، فبعد فتح الكيس باشرت في تركيبها، وبعد الانتهاء من تركيبها قال لي أريد أن أجرب، واترك لي هذا الطقم الإيطالي للغد، وسأشتريه المهم فكرت بقطعة أخرى سعرها ديناران، وقلت له اذهب وجربها، وعاد لي ثاني يوم يريد فرق النقود التي دفعها وهي دينار، وقلت له إنك وعدتني أن تشتري القطعة، التي فتحت كيسها، وطلبت مني تركيبها قال لي لست بحاجة لها، وأريد فرق السعر وهو دينار واحد . قلت له خذ التي وعدتني بشرائها فيصبح سعرها 11 دينارا، قال لي أنا وعدتك وأخلفت بوعدي.
قلت له لن أعطيك الدينار إلا إذا أخذت القطعة التي ركبتها، وفتحتها من كيسها المغلف، قال لي: الله لا يسامحك، ما حكم هذا الدينار؟ لأنها ليست ذات قيمة أصلا.