السؤال
أسأل عن الدعاء ب: اللهم من أرادنا بكيد، فاجعل كيده في نحره، وتدبيره تدميره، واشغله بنفسه.
أنا أقوله بصيغة العموم. متى أقوله؟ وهل الأفضل تركه؟
منذ فترة جعلته مع أدعية الصباح والمساء، ورأيت تغيرا في كثير من الناس حولي، مما يدل على أنهم فعلوا لي شيئا. هل أستمر عليه؟
وأنا في ابتلاء عظيم، ومنذ فترة المراهقة، وكنت لا أعلم ما بي، إلى أن كشف الله لي حقيقة الناس من حولي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الدعاء حسن لا حرج في الدعاء به من جملة ما يدعو به العبد من الأدعية المطلقة، وليس هو من أذكار الصباح والمساء، فلا ينبغي اعتقاد أن الدعاء به في هذا الوقت له فضل.
على أننا نحذرك من سوء الظن بالمسلمين، وأن تتصوري بمجرد الأوهام التي تقع في نفسك أنهم يكيدون لك أو نحو ذلك، بل احملي أمر المسلمين على السلامة، ولا تتهمي أحدا بسوء بغير بينة، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}.
والله أعلم.