السؤال
اطلعتُ على بعض الفتاوي المتعلقة بالنفقة، والهبة، والعطية لمن كان محتاجًا إليها، فالتبس الأمر عليّ، فرأيت أن أقصد فضيلتكم؛ علّني أجد جوابًا شافيًا لحيرتي.
أنا شاب مقبل على الزواج، ولي أربع أخوات لم يتزوجن بعد، وكلهنّ بالغات، وليس لي إخوة، وأنا -ولله الحمد- موظف، وسأتحمل جميع مصاريف الزواج، ولكن كراء منزل منفصل عن والديّ سيثقل كاهلي لأمد قد يطول، إلاَّ أن يفتح الله عليّ، وسأعاني نوعًا ما من ضائقة مادية، كما هو حال معظم المستأجرين، فاقترح عليّ والدي وهو ميسور الحال، أن يشتري لي شقة، ويكتبها باسمي، علمًا أنه ليس بمقدوره أن يشتري لكل واحدة منهنّ شقة، كما أنهنّ لسن بحاجة إليها أصلًا ما دمن سيأوين إلى بيوت أزواجهنّ بعد الزواج، أو يمكثن في البيت ما شاء الله أن يمكثن، فهل هذه العطية مما يجوز، أم إن عليه -إن شاء أن يفعل ذلك- أن يشتريها باسمه، وأسكن فيها فقط دون أن أتملكها؟ وإن جازت هذه العطية، فهل يجب استشارتهنّ وطلب رضاهنّ، أم لا يلزم ذلك؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرًا-.