السؤال
أنا سيدة متزوجة منذ 6 سنوات، ولدي طفلان، ومنذ 10 سنوات تقريبًا، ارتكبت ذنبًا كبيرًا، تسبّب لي في مشاكل كبيرة جدًّا، ولكن لم يعرف أحد من أهلي به، وبعد فترة أقلعت عن ذلك الذنب، وتقدم لي زوجي الحاليّ، فأخلصت نيتي لله، واتقيت فيه الله راجية من الله صلاح الحال، وحياة مستقرة، وتزوجنا في فترة قصيرة، ولم أستطع معرفته جيدًا خلالها، ولقد تبت إلى الله، وشعرت بالندم الشديد، الذي يقتلني إلى الآن على ما فعلت، وأدعو الله أن يغفر لي.
وبعد زواجي اكتشفت أن زوجي يشرب الخمر، ويتعامل بقسوة شديدة، وبألفاظ قذرة، وظهرت أيضًا علامات الخيانة على زوجي، ولكنه كان دائمًا ينكر، وكنت أصدّقه، ولكن بداخلي شك يقتلني، وظللنا هكذا لفترة قريبة، إلى أن تأكدت من هذه الخيانة منذ عدة أشهر، وطلبت الطلاق، ولكنه رفض، وطلب مني أن أعطيه فرصة؛ لأنه ندم على ما فعل، ولن يكرره، فقبلت لأجل أطفالي الصغار، رغم أني لا أثق فيه، ولكني لا أريد أن أخرّب بيتي وحياتي وحياة أطفالي، وبعد كل ذلك وجدت أنه في كل مشكلة تحدث بيننا يلمّح بالحديث عن ماضيّ، وأنه يعرف ما فعلته قبل زواجي في فترة شبابي الطائشة، ولا أعلم من أين عرف؟ ولا متى؟ فأنا لم أخبره بشيء، ولا أعلم كيف أتصرف في هذا؟
السؤال: هل معنى ما يحدث معي، وأن يكون زوجي على هذه المعاصي، أن الله لم يقبل توبتي، وأنه غير راضٍ عني -رغم أني -والله- أشعر بالندم الشديد القاتل، وأشعر بكرهي لنفسي على ما فعلت في نفسي، وفي أهلي- أم إن هذا عقاب من الله لي؟
وفي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بدأ زوجي يطلب ويحاول دائمًا وبكل الطرق أن يعاشرني من الخلف، وأنا أرفض ذلك، وأذكّره دائمًا بالله، وأن يخاف الله؛ لأن ذلك الفعل من المحرمات، ولكنه يحاول بالعنف كثيرًا، ولكن لا يكمل هذا، وأشعر بالخوف الشديد من الله، فماذا أفعل؟