السؤال
أنا متزوج، ولديّ ولد، وأنا منذ 7 أشهر دون عمل، وبحثت كثيرًا، وقدّمت في وظائف كثيرة، ولديّ مؤهل عال، لكن دون جدوى، وقد بحثت في كل الأماكن، وكانت تعرض عليّ وظائف لا تتناسب مع مؤهلي، وكنت أقبلها، ولكن سرعان ما أفقدها لأي سبب، وبعد 7 شهور جاءتني وظيفة في فندق مشهور معروف، موظف استلامات بمرتب عال، وقبلت فيها، وقلت: الحمد لله بعد صبري نلتها.
وبعد عدة أيام من استلامي لعملي؛ فوجئت أن المكان به خمور، وأن من ضمن مهام وظيفتي استلامها، ومن ثم؛ يقوم موظفو المخازن بنقلها وتخزينها، فكنت لا أستلمها، وأترك الاستلام لأحد الزملاء؛ فتخوّفت من الحرمة، ووقعت في حيرة بين رأيين: رأي بالاستمرار؛ لأني ظللت مدة دون عمل، ولا توجد وظائف في البلد، على أن أبحث أثناء ذلك عن البديل وأتركها على الفور. ورأي بالحرمة الواضحة؛ حتى لو لم أستلمها بنفسي، فهي من مهام عملي، ومجرد وجود أي أوراق خاصة بها فيها حرمة، والراتب فيه حرمة، والمكان أيضًا، فما الأصح؟ وماذا أفعل؟ فقد مررت بظروف مادية صعبة جدًّا طول فترة عدم وجود عمل، ولكني لا أقبل الحرام على أهل بيتي. وشكرًا.