السؤال
اتفقت مع المدير العام على زيادة راتبي، على أن تكون الزيادة غير مذكورة في العقد؛ حتى لا يؤثر ذلك على باقي الزملاء، وتم الالتزام من قبل المدير فترة، حيث كنت أحصل على فرق الراتب كل 3 أو 4 شهور مجمعة، ويتم الحصول عليها منه مباشرة، أو في صورة مكافأة؛ وذلك حتى لا يعلم بها أحد من زملائي على حد قوله، إلى أن بدأ في المماطلة بصرف فرق الراتب غير المذكور في العقد حتى تجمع مبلغ كبير يفوق راتبي كاملًا عن 4 أشهر؛ وذلك لعدم حصولي على فرق الراتب لمدة عامين تقريبًا، رغم مطالبتي للمدير بصرفه كاملًا، أو على أجزاء، وفي كل مرة يعتذر، ويتملص؛ بحجة عدم وجود سيولة بالشركة، أو عدم وجود مشروعات، أو وجود الكثير من الالتزامات تجاه الموردين، أو أي سبب آخر، رغم حصول الشركة على دفعات نقدية من المشروعات التي تعمل بها الشركة، ورغم تأكيده على أحقيتي في فرق الراتب، فقد طلب مني أن أقدّم له طلب سلفة بأقل من نصف المبلغ المستحق لديه، على أن يقوم بإسقاط هذه السلفة لاحقًا، وبعد علمي بقيامه بصرف مكافأة لأحد الزملاء أكثر من مرة، ومواجهته، قال: إنني أسعى ألا يعلم أحد بشيء عن الآخر؛ حتى لا تتأثر النفوس، وتمسّك بعدم صرف فرق الراتب المستحق إلا تحت بند سلفة، في ظلم بيّن لي من طرفه. وحيث إن فرق الراتب غير مثبت في أية أوراق، فلا أستطيع أن أسلك الإجراءات القانونية للحصول على المبلغ المستحق؛ مما زاد من إحساسي بالظلم، فأخبرني أحد الزملاء أن أحاول أن أحصل على حقّي، أو جزء منه بالحيلة؛ من خلال عمولات المناقصات، والتي يقوم هو نفسه بإرسائها على الشركات، أو الحصول على إثبات يؤهّلني للحصول على حقّي بالطرق القانونية، وهذا شبه مستحيل.
أفيدوني -جزاكم الله خيرا- في هذا الأمر؛ فأنا أشعر بظلم عظيم، وهذه الأموال التي لم أحصل عليها أثّرت على إجازاتي والتزاماتي تجاه أسرتي، كما أطلب من فضيلتكم نصحي: هل لا بدّ أن أكون صاحب حيلة ودهاء حتى أستطيع التعايش مع مثل هؤلاء، أم أتعامل بما أمر الله به، وبالثقة، وحسن الخلق الذي يجعلني غير قادر على التكاسل في عملي، أو عدم الوفاء وتقديم العون فيما هو مسند لي من عمل، أو طلب مساعدة في العمل، مما يجعل مني إنسانًا ضعيًفا لا يقوى على الحصول على حقّه.