السؤال
لقد قمت بجمع عدد من الناس والأصحاب في مجموعة واتساب؛ لكي أسهل عملية نشر خبر لمن يريد لعب كرة القدم. ثم أحجز الملعب بتكلفة معينة، ثم تقسم هذه التكلفة على عدد القادمين إلى الملعب.
عادة بعد الحساب، على القادمين أن يدفعوا على سبيل المثال 9.7 دولارات، فأنا أقول لهم إن المبلغ 10 دولار تقريبا.
هل هذا يجوز؟ هل حلال علي أن أطلب 12 دولارا مثلا على الذين يريدون اللعب، علمًا بأنهم لا يعلمون كم تكلفة الحجز؛ لأنني أنا الذي أقوم دائما بالتنظيم والحجز وجمع المال.
شكرا وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الجماعة قد فوضتك في تأجير الملعب المذكور، على أن يدفع كل واحد منهم ما ينوبه. فأنت وكيل عنهم، لا يجوز لك أن تزيد على أحد منهم أكثر مما ينوبه من المبلغ الإجمالي الذي قد استأجرت به الملعب، سواء كانوا على اطلاع بذلك المبلغ الإجمالي أو لا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا عَنْ طَيِّبِ نَفْسٍ. رواه الدارقطني، وصححه الشيخ الألباني. إلا أن تطيب خواطرهم بزيادة لك، عوضا عن تنظيمك وتنسيقك للعملية، فلا حرج عليك في أخذها.
والله أعلم.