السؤال
كنت قد وعدت زوجتي بالسكن في بلدها؛ بناء على رغبتها، ومن المفترض أن أدخل بها الصيف القادم، وأنا حاليًّا مرتبط بالتجنيد، بالإضافة إلى وجود دورات تدريبية هامة لا بد من الحصول عليها، ولكنها لا توجد في بلدهم؛ فطلبت منها السكن في بلدي في البداية، وبعد ذلك الانتقال إلى بلدهم، فاشترطت عليّ أن لا نسكن في مدينتي التي بها أهلي، وأن نسكن في مدينة أخرى، ووافقت إرضاء لها، وطلبت في حالة دخولي الجيش، أن تذهب وتجلس مع أختها التي تدرس في بلدهم، وترجع وقت الإجازة، ولم أعترض، ولما وجدت أني وافقت على جميع العوائق التي وضعتها، قالت: لا أريد السكن في غير بلدي، وهذا آخر كلامها.
وأنا أعاني معها جدًّا؛ لأنها عنيدة لأقصى درجة، وكذلك سليطة اللسان، ولا تكترث لغضبي، فقد أخبرها أني لست راضيًا عنها، وفي أغلب المرات لا تكترث، وتكمل حياتها، وقد نصحتها وفهمتها أن هذا لا يرضي الله، وأنها يجب أن تقاوم نفسها وشيطانها، ونصحتها مرارًا باللين، ولكنها دائمًا تتهمني بالجفاء وعدم احتوائها، وعندما أطلب منها أن تذكر لي ما بدر مني، وأوصل لها هذا الشعور تقول: إنها لا تذكر المواقف، وعندما أذكّرها بالمواقف التي نصحتها باللين فيها، تسكت ولا تنكر، فأرجو توجيه نصيحة لها.