السؤال
أبي تزوج من امرأة ثانية، بعد أن أنجب من أمّي أربعة أبناء، وثلاث بنات، وبعد أن عرفت أمّي بالموضوع هجرتنا، وقالت: لا أولاد لديّ، ولا أريد أن أقوم بهذه البنت المريضة.
زوجة أبي تسعى دائمًا إلى نشر الفساد بيننا وبين أبينا، وتفتعل المشاكل كل ما سنحت لها الفرصة، ولديّ أخت مريضة جسديًّا تهزأ بها، وتضربها، ويضربها أبي بسببها، وأخ صغير تحاول أن تفتعل مشكلة ليضربه أبي، وهو يصدّقها في كل ما تقول حتى لو كذبت.
وأنا الآن متزوج -والحمد لله-، وبقي في البيت مع أبي: أخت في عمر 21، وأخ آخر عمره 26 سنة يعمل، وأخت مريضة، وأخ صغير في الصف 8، ويعيشون المرارة منها، ومن ظلم أبي المستمر بسببها.
ويحاول أبي التخلص من باقي إخوتي بأي وسيلة؛ حتى تسيطر على البيت وحدها، ونحاول أن نفهم أبي أنها هي من تفتعل المشاكل، ولكنه يأبى أن يصدق.
أما بالنسبة إلى أمّي التي تركتنا، وقالت: لا أولاد لديّ، فقد سافرت إلى أمريكا؛ لتعيش حياتها، وشاء الرحمن أن تصاب بجلطة دماغية لتصاب بشلل، وهي هناك.
وحالتنا المادية ميسورة، فقمنا أنا وإخوتي المتزوجون بتجميع مبلغ من المال، وذهبت أخواتي إليها؛ لإعانتها.
وأبي ميسور الحال، فهو تاجر، ويملك المال الوفير، ولم نطلب منه شيئًا، ولا نريد أن نطلب منه شيئًا حتى لا يمنّ علينا، كما يمنّ علينا منذ صغرنا، وكان يأبى أن ينفق علينا؛ بحجة أننا أولاد المرأة الأولى، ولا توجد فرض للنفقة عليكم (أقصد هنا الولد الصغير، والبنت المريضة، والبنت ذات 21 سنة وهم غير متزوجين)، وأنا موظف بسيط أعيش في بيت إيجار مع زوجتي وابنتي، وأصل إخوتي، وأطمئنّ عليهم دائمًا، فحكم برّ الأم والأب؟ وكيف نتصرف مع زوجة الأب التي لا ترتدع، وأبي يصدقها ويظلمنا؟