السؤال
أنا متزوجة منذ 11 عاما، وعندي 3 ذكور أعمارهم: 10 و7، وسنة ونصف. أحب زوجي، ولكن أكره فيه أنانيته: فهو يفضل نفسه على أولاده، من الممكن أن يحرم أحد أولاده من الحلوى ليشتري لنفسه السجائر، وكيس البن.
هو يعمل في شركة، ولكن الراتب لا يكفي، فيأخذ من أمه وأبيه؛ لنكمل الشهر. أكل وشرب وسجائر وقهوة. ويعلم الله بحالنا.
منذ أسبوع بدأت في منزلي بمشروع تنظيف الخضروات، اقترضت مبلغا بسيطا من أخي، والحمد لله، فقد رزقني الله بطلبات، فأنا لا أنام وأتعب أيضا مع أولادي وبيتي. ولكنه يريد هو وأمه أن أصرف على البيت معه، وأنا لا أرى ذلك، بل أريد أن يعمل عملا آخر، ويسعى لكسب الرزق. وأموال عملي تكون لأولادي، أريد أن أعوضهم ليحفظوا القرآن، ويتعلموا رياضة ولغة. وأشتري لنفسي ما أريد، وهو لا يستطيع أن يفعل ذلك، فأنا أكمل ما ينقص منه، ولكن بإرادتي وليس طعاما وشرابا، فهو وحيد أمه وتدليلها له ما جعله هكذا.
أدعو له في كل صلاة، فهو غير منتظم في الصلاة، ولا يسعى. يقول البلد لا يوجد بها عمل، وأقول له: الله قادر على أن يرزقنا، اسع فقط.
تعبت منه، فقد كنت أحرم نفسي وأجوع ليأكل أولادي، وهو يأكل الحلويات في عمله، ويأتي ليحكي لأولاده دون حياء.
كنت في بيت أبي أعيش حياة كريمة، وكنا ميسوري الحال جدا، ولكني تحملت مع زوجي، ولم أشتك؛ لأني أخاف الله وأحبه، وأريد رضاه، وعلاقتي به جميلة.
هل علي إثم إن قلت لن أصرف في البيت على الطعام والشراب والقهوة والسجائر، وهذه الأموال لأولادي؛ لأعوضهم، ويعتبروني لا أعمل، فهو أسبوع من العمل فقط. وحدث هذا مع العلم أن حماتي خالتي، ولكنها لا تعنف ابنها مهما حدث. تعبت، تعبت، وأدعو الله أن يعوضني خيرا، فأنا أحبه، وأريد رضاه.
أفتوني أعلي إثم؟ فأنا أريد أن أتحدث معهم من البداية لأرتاح بعد ذلك.
وشكرا لكم، وآسفة على الإطالة.