السؤال
خطيبي غضب من موقف عملته أمّي دون قصد منها، لكنه قال لي: لا تخبري أمّك، وإنه قد زال غضبه، وقال لي: لو أخبرتِها، فسأُحدِث مشكلة معكِ، لكني أحسست أنه ما زال غاضبًا، فأخبرت أمّي، وهي قالت لي: سأكلمه، وسأحاول أن أصلح الموقف من غير أن أبيّن له أنك أخبرتني، فكلمته، ففهم أني قد أخبرتها، فكلّمني حتى يعاتبني لأني أخبرتها، فحلفت دون قصد، وقلت له: أنا لم أخبرها، وكذبت حتى لا يُحدِث معي مشكلة، ودون قصد حلفت، لكنه لم يكن مقتنعًا، وأحسّ أني كذبت، وأني حلفت كذبًا، فأحدث مشكلة فعلًا، وعاملني معاملة سيئة، فغيّرت الحوار، وبيّنت له أنه مخطئ؛ لأنه عاملني هكذا، وأنني لم أكذب عليه فيما حدث، مع أني كذبت فعلًا، لكن يعلم الله أن نيتي كانت خيرًا من البداية، وهدفها الإصلاح، وليس المضرة، فهل هذا يمين غموس أم لا؟ فواللهِ إني نادمة على ما فعلت، وتبت إلى الله، ولم تكن نيتي الكذب، والقسم عليه، ولقلة عقلي وعدم تركيزي لم أقسم حتى تورية، وهل صيام ثلاثة أيام تغفر هذا الذنب أم لا؟